الاجتهاد

Friday, December 20, 2019

تحليل قصيدة تمثال رائع

تمثال رائع 
:تقديم
:مظاهر التحول في العصر العباسي
التغني بالطبيعة و جمالها، الميول إلى اللهو و الاستمتاع و رغد العيش. ظهور فن العمارة و النحث و توظيفه كثيمة في الشعر
:صاحب النص 
،بن زيدون: شاعر أندلسي زاوج بين الكتابة الشعرية و السياسية أغراضه الشعرية: لم تخرج عن المحددات الاجتماعية و الحضارية التي تميز بها الأندلس بعصره
:القراءة الملاحظة
:دلالات العنوان
يوحي العنوان دلاليا إلى فن النحت و هو موضوع جديد يستجيب للتحولات الحضارية الجديدة
:فرضيات النص
من خلال قراءتنا للبيت الأول و الثالث و التاسع نفترض أن موضوع القصيدة سيتحدث عن المدح و الوصف و النحت 
:القراءة الفاهمة 
مدح الشاعر الأمير بكرمه الوافر و عطائه السخي الذي غمره به، و -
شكره على فضائله و نعمه الكثيرة 
براعة الشاعر في وصف الحديقة الممدوحة و التغني بمناظرها -
الخلابة على عدة مستويات كالنحت و الطبيعة و ما تتميز به من جمال 
تجديد الشاعر شكره للأمير و دعائه له بالنصر و طول العمر مع -
الإشادة بسمو منزلته 
القراءة المحللة 
:الحقول الدلالية
:يتركب الحقل اللغوي القصيدة من ثلاث حقول دلالية وهي 
:حقل دال على المدح 
الأيادي- نشب وافر- شكر- اهتبال- نعماك
:حقل دال على الطبيعة 
الورد- جنة عدن- المياه- العريض- الحمام- الظل- نسيم 
:حقل دال على العمارة و النحت 
تمثال- الرخام- مبنى- مرمر- دمية 
:العلاقة بين الحقول
العلاقة بين الحقول هي علاقة ارتباط و طيد دلالي و تجديد موضوعاتي إذ صور لنا الشاعر انطلاقا من هذه الألفاظ اللغوية طبيعة الحديقة و أبرز لنا روعة العمارة و النحت و ذوق الأمير(الممدوح)شاكرا أفضاله و نعمه عليه، و نلاحظ أيضا غياب المعجم الخاص بالأطلال أو الرحلة مما يدل على أن توظيف حقل معجمي له سمة تجديدية
:الصور البلاغية  
يزخر النص الشعري بالصور الشعرية فيها من التشبيه و الاستعارة سنعطي لكل واحد منهما مثالا
:الاستعارة 
و مياه قد أخجل الورد) استعارة تشخيصية    (أن عارض تذهيبه )
كما غنت الحمائم )
:التشبيه
....و التفات كأنما هو بالإيحاء)(من فرط لطفه)(تعريض)
هذه الأدوات البيانية من مجاز و استعارة و تشبيه تحمل أبعاد دلالية و فنية تعكس رقي الحضارة و المجتمع الأندلسيين
:الوصف
استعار الشاعر مجموعة من الصفات المختلفة و تشخيصها انطلاقا مما أتارته في نفسه أحاسيس و انفعالات وجدانية، إذ استوحى الطبيعة و مظاهرها المثيرة و إسناد إليها صفة الإنسان مثل أخجل الورد بشر ناصع، قوام كما استقام، و ابتسام لو أنها استغربت 
فهده الصفات تعكس جمالية الطبيعة و أضفت إلى القصيدة تجديدا 
:الضمائر     
:نجد في النص ضميرين موظفين وهما 
ضمير المتكلم(الشاعر):غمرتني- بوأتني- حسبي- 
ضمير المخاطب(الممدوح):نعماك- لك الأيادي- دم موقى اليك -
الدهر- أنك مولى 
هذه الضمائر تعكس مواقف ورؤى اجتماعية و فنية في إطار العلاقة التي تربط بين الشاعر و الممدوح 
:الإيقاع   
يخدم الايقاع الميزان الصوتي للقصيدة و يخلق موسيقى، فبالإضافة إلى بحر القصيدة بحر الخفيف و القافية و الروي نجد التصريع (البيت الأول)و التدوير في ( البيت 5و7و9و11و12و13و15) وهي ظواهر عروضية تأتي عفوية و استجابة للحظة الشاعرية 
:القراءة المركبة   
القصيدة نموذج من الشعر الأندلسي تناول فيها الشاعر طبيعة الحياة و رغد العيش و التغني بالطبيعة و الافتتال بجمالها الخلاب يضاف إلى ذلك موضوعات تهم العمارة و النحت، يمكن القول إن هذه الموضوعات تجديدية تعكس نمط الحياة التي صارت عليها بلاد الأندلس، و رؤية الشعراء الفنية تجاهها قدم لنا ذلك الشاعر بلغة وصفية و استعارات تشخيصية؛ إذ أسند صفات إنسانية إلى الطبيعة (أنسنة الطبيعة)، و إبراز جماليتها و حيويتها   

     

No comments:

Post a Comment