تحليل قصيدة عتبت الدهر لعنترة بن شداد

عتبت الدهر\عنترة بن شداد

تمهيد

: تعريف الشعر

 الشعر كلام موزون مقفى يدل على معنى يترجم وجدان الشاعر وأحاسيسه تجاه الواقع و الموجود فالشعر ترجمة لانفعالات الذات الشاعرة وما يختلج وجدانها

 ازدهر الشعر العربي منذ القدم فقد وصل إلى أوجه في العصر الجاهلي وسجل كل التغيرات التي كان يعيشها الإنسان العربي فالشعر ديوان العرب يعكس آمالهم وأحلامهم وإخفاقهم

تعريف العصرالجاهلي  

يقصد به مرحلة ما قبل الإسلام فالجاهلية بمعناها هي جهل مبادئ الإسلام التي أتت بعد هذا العصر ولذلك فهي لا تحمل صفة قدحية فأغلب الشعراء المتميزون ظهرو في العصر الجاهلي وأجود القصائد العربية هي تلك التي تسمى بالمعلقات

أغراض الشعر 

تناول الشعر العربي في العصر الجاهلي أغراضا متنوعة منها  الغزل والمدح والرثاء والهجاء والوقوف عند الأطلال و الفخر و البكاء عن الضياء وغيرها

ملاحظة النص 

العنوان

يتركب العنوان من جملة فعلية فيها  عتب : قعل إنساني  و الدهر: يدل على الزمن  مما يحيل إلى أن هذه الجملة مجازية يريد من خلالها الشاعر معاتبة الدهر. فما هي الأسباب التي دفعته إلى ذلك 

من خلال البيت 2 و 3 و 10 و 16 يبدو أن الشاعر يعاتب الدهر لأنه أسود اللون 

أحب ابنة عمه عبلة فلم يتحقق له الوصال رغم أنه رجل قوي و شجاع و مقدام و حقق انتصارات لقبيلته بنو عبس 

فرضية النص 

من خلال احتمالات العنوان و الأبيات السابقة يمكن افتراض أن الشاعر سيعاتب الدهر لسبب يكمن في المآل الذي صار عليه وهو عبد يمتلك من الشجاعة و القوة ما يجعله قائدا 

فهم النص

     موضوع القصيدة 

تتحدث القصيدة عن معاناة الشاعر النفسية و بطولاته و شجاعته و ما حققه من انتصارات 

أغراض القصيدة 

الغزل و الفخر 

معاناة الشاعر من هذا الوصال و معاتبته للدهر -

وصف الشاعر لجيش العدو وقوته و ما يخلفه من رهبة في النفوس -

افتخار الشاعر ببسالته في هزم العدو و الانتصار عليه في القتال و تخليص العذارى من قبضتهم وتحقيق حريتهم

تحليل النص 

الحقول الدلالية 

حقل الحب: جب عبلة- فؤادي هجر- نار الحب- الوصالا

حقل العبودية:عتبت الدهر-صدق الصبر-يذل مثلي غير كبة 

حقل البطولة:صدمت الجيش -لي عزم أقد به الحبال-خلصت العذارى-أنا الرجل الذي خبرت عنه و كم بطل تركت 

هيمنة حقل البطولة الذال على الذات الشاعرة وقوته في هزم العدو

العلاقة بين ذات الشاعر و 

الحبيبة:علاقة حب و رغبة في الوصال 

القبيلة:الإقصاء و الإدلال 

العدو:علاقة صراع 

الصورة الشعرية 

الاستعارة:عقاب الهجر أعقب لي الوصال: أنسنة الهجر 

التشبيه:فكان صهيلها قيلا و قالا :تشبيه بليغ 

الكناية:وراحت خيلهم من وجه سيفي :كناية على انهزام جيش العدو و الانتصار عليه 

الضمائر 

        ضمير المتكلم:أنا الرجل-صدمت-حسبت: تدل على ذات الشاعر      

ضمير المخاطب:عبلة-حب عبلة في فؤادي 

ضمير الغائب:العدو-جماجمهم-خيلهم-كم بطل تركت : خبرية تدل على كثرة الضحايا في الحرب 

الإيقاع 

إيقاع داخلي: اللام-الميم-الياء-الثاء 

الطباق:يمين-شمال\ خفافا-ثقالا 

الجناس الغير التام 

خبرت-خبري\ تشتعل-اشتعالا\ قيلا-قالا

         تركيب

النص الذي بين أيدينا عبارة عن قصيدة من الشعر الجاهلي تناول فيها الشاعر مجموعة من القضايا الاجتماعية التي كانت سائدتا في العالم العربي منها العبودية و الذل والشجاعة و الفروس هذه الركائز جعلت من عنترة بن شداد ثائرا ودفعته إلى إثبات وجوده عبر خوض معارك لإظهار شجاعته وما يتميز به من صفات البطولة و النبل يضاف إلى ذلك رغبته الشديدة في الوصال مع حبيبته عبلة